مدونة غلا الروح - Blog

Register

أنت زائر : تستطيع الآن إنشاء موضوع والرد بدون تسجيل ..

 يتم تثبيت التدوينات المميزه والجاده للزوار

العودة   مدونة غلا الروح > مدونات غلا الروح العامه > قسم مدونات عامه خاصه > مدونة الراويه
مدونة الراويه مدونه فلسطينيه تهتم بالكثير في الشارع الفلسطيني ★
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06:30, PM 09-09-2024   #1
الصورة الرمزية أسامة العيسة

أسامة العيسة

فلسطيني حـر
المشاركات: 264

أسامة العيسة غير متواجد حالياً

افتراضي حوار مصطفى عبيد

مدونة غلا الروح




* يختلف المبدعون في غايات الابداع.. يرى البعض أنه جمال في حدذاته لا يمكن توظيفه أو توجيهه لتأكيد مبادئ أخلاقية ورؤى سياسية، ويرى آخرون أنالفن عموما أداة ووسيلة يصلح بل ينبغي استخدامها في مواجهة قسوة العالم وتأكيدالحقوق..

ما هي تصوراتك كمبدعكونك فلسطينيا وعروبيا تناضل من أجل قضية عدل؟؟

-أعتقد أن الكاتب، يطوِّر، إن جاز التعبير، الإجابة على السؤالالأبدي: لماذا أكتب؟ في البدايات المبكرة جدًا، كتبت ما سميته شعرًا وزجلًا، منأجل الوطن، وفي مرحلة لاحقة كتبت من أجل العمَّال والفلَّاحين، واكتشفت أنَّهم لايقرأونني. مع الوقت أصبحت الكتابة بالنسبة لي مشروع حياة، أدركت أنَّني نجوت لأكتبعن ناسي. ليست لدي دعاوى كبيرة، بشأن دور الأدب في التغيير. أكتب لمن يريد أن يعرفأو يقرأ، ويسعى للمعرفة، أو الاستمتاع، إذا رأى ما يستحق أن يُقرأ فيما أكتبه.

بالنسبة لي لا حياةلي خارج الكتابة، وحول ذلك، تواريخ مهزومين، وحكايات من انتصروا لأنفسهم، وحقوقهم،وحيواتهم.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

تمثل مهنة الصحافةمسار منافسة للأدب، فتختطفه بواقعيتها من عوالمه الخيالية، ويشكو كثير من الكتابالروائيين من ذوي الخلفيات الصحافية من صعوبة التفرغ للأدب بسبب طغيان هموم أكلالعيش والعمل..

كيف نجوت كمبدع منالانغماس في العمل الصحفي؟ وكيف ميزت لغتك الروائية عن اللغة الصحافية؟ وإلى أيمدى استفدت كأديب من العمل بالصحافة؟؟

--حرصت مبكرًا، علىتمييز قلمي الصحفي، بميل للأدب. في ذهني تحذيرات قرأتها مبكرًا لغسان كنفاني،تتعلق بعلاقة الصحافة بالأدب. تعاملت مع الصحافة ببراغماتية- إن جاز التعبير.استفدت من روتين الكتابة الصحفية اليومية، وأساليبها الاستقصائية والتحقيقية،وأدخلت للصحافة الفلسطينية، موضوعات، لم تحظ باهتمام سابقًا، تتعلق بالمكان الفلسطينيوأزمنته وأساطيره. جيّرت الكتابة الصحفية لخدمة مشروعي الأدبي.

بمثل ما أفدت الصحافةبخلفيتي الأدبية، فإنَّ بصمات صحفية مهمة لاحظها القراء على مشروعي الأدبي. يمكنالاستفادة، أدبيًا، من الفنون الصحفية، كالاستفادة من الفن السينمائي مثلًا.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

لك مجموعة قصصيةبعنوان " مازلنا نحن الفقراء أقدر الناس على العشق" .. هل مازلت تؤمنبذلك؟ ولم؟

-هذه مجموعة كتبتهامبكرًا جدًا. تعود لمرحلة فكرية معينة من مسيتري، لم تطل، وإنما كانت مؤثرة، وأقصدالفكر اليساري.

وسعت، اهتماماتي،لتشمل، بالاضافة للفقراء، فئات أخرى مهمشة. حتى الآن أنا كاتب منحاز طبقيُا، ومنأنحاز لهم، هم فعلًا، أقدر النَّاس على العشق، حتى يخيَّل لي أنهم خلقوا له.وغيرهم يعيشون على ثُمالته.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

تستخدم أسماء مدنعربية وفلسطينية في عناوين أعمالك " مجانين بيت لحم"، "سماء القدسالسابعة"، "وردة أريحا".. ما السر في ذلك؟ هل هو تأكيد هوية أمارتباط روحي بالأماكن؟ وماذا تشكل الأماكن في مخيلة الروائي؟

-مشروعي الأدبي، يكادينحصر في كنه المكان والزمان الفلسطينيين. أزعم أنهما ميدنان غير مكتشفين. قد يكونالارتباط الروحي، تعبير ساذج عن علاقتي بالمكان. هي رحلة بحث عن هُويَّة، فيمواجهة الطمس، والتزوير، وسحق المكان ماديًا. يمكن، مثلًا، أن تزور موقعا اليوم،وفي الأسبوع المقبل قد لا تجده. دمرته البلدوزرات الاحتلالية. أين ذهبت الأنفاس،والأفكار، والرؤى، وحكايات العشق والكره؟

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

حصلت على عدة جوائزقيمة منها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة القائمة القصيرة للبوكر العربية هذاالعام، وجائزة فلسطين، وغيرها.. والسؤال الآن: إلى أي مدى تُشكل الجوائز إضافة فيمسيرة كل مبدع؟ وهل استهداف الجوائز بعينها يمكن أن يقولب الابداع الأدبي ويوجهه؟؟

-نحن في عصر الجوائز،لا أعرف إذا كان ذلك مؤسفًا، أو غير مؤسف؟ الجوائز تسلَّط الضوء على العمل الفائز،وتنبه لوجود كاتب له أيضًا أعمال أخرى، قد تستحق الاحتفاء، أو الالتفات، ساعدتنيالجوائز، في ترجمة أعمالي للغات أخرى، لكنني لست كاتب جوائز. أحب أن يعرفنيالقارىء من خلال ما أكتبه فقط.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

تعرضت لمحنة الاعتقالفي سبيل القضية الفلسطينية، وذقت مرارة الظلم والقسوة..كيف استفدت ابداعيا من هذهالتجربة؟ وكيف حولتها إلى إضافة في طريق المقاومة بالفن؟

-جربت الاعتقالمبكرًا، وكنت أعرِّف نفسي ككاتب، أعرف أنني سأكتب عن تجربة السجن. ولكن عن أيَّةتجربة أكتب؟ انتظرت سنوات طويلة، حتى كتبت رواية المسكوبية، عن تجربة الاعتقال فيمعتقل المسكوبية الرهيب في القدس، مقدما الأسير الفلسطيني، في حالاته الانسانية، صمودهوانكساراته، وهذا لم يكن ممكنًا، في مرحلة سابقة.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

وصف البعض رواية سماءالقدس السابعة بأنها موسوعة سردية لمدينة القدس.. كيف كانت رحلتك في البحثوالاشتغال على القدس تاريخيا وإبداعيا ووجدانيا؟

-يمكن لأي قارىء أنيرى في أية رواية، ما يرغب. رواية سماء القدس السابعة، ليست سِفري الأول أو الأخيرعن القدس، لكنها السِفر الأكبر. قدمت في الرواية مقترحات سردية، وتقنية، وجمالية.

أظل مترددًا حول مدىنجاحي، في هذه المغامرة. الرواية تكتسب استقلالًا عن كاتبها، ولكلِّ رواية قدروحظّ. أنا سعيد بجميع الآراء حول ما أكتبه.

ـــــــــــــــــــــــــ ـ

"المنتصر لا يخفي جريمته، والمهزوم لا يكتب قصته، وحدهاالرخامة تحكي جزءاً من القصة في هذه المدينة التي لا تعيش إلاَ بالقصص".

إلى أي مدى تشكلالقصص خطا مناضلا في القضية الفلسطينية؟؟ ومن تتابع من المبدعين الفلسطينيين؟ منيعجبك أكثر؟

-أنا متأثر بالروائيإميل حبيبي، قدَّم فلسطينًا تشبهني، إضافة إلى عمله الجمالي والفني. أعتقد أنَّهبصمة متفردة في الأدب العربي الحديث. استفاد من ممكنات السرد العربي الثريةوالمتعددة، المهملة من كُتّابنا، وقدَّم الفلسطيني، بدون تجميلات رومانسية. منالأصوات الجديدة، أعتقد أن عباد يحيى، يُستحق أن يُتابع.

الفلسطيني حافظ علىوجوده بالقصص، والحكايات، والأساطير.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

كيف ترسم سماتشخصياتك؟ وكيف تحافظ على إنفعالاتها عبر الأحداث؟ وكيف ترسم تلك السمات الدهشة؟

-هذا سؤال كبير، قديكون من المبكر الحديث عنه، وربما من اختصاص النقاد أكثر. الشخوص تستقل عن الكاتب،وتقرر مصائرها بأنفسها. لا أحاول التدخل، خشية من قارىء قد يكتشف الأمر ويخرجلسانه لي.

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

موضوع المحاكاةالحرفية للواقع أمر عفى عليه الزمن. ما هو رأيك في الروايات التاريخية وهل يجبتعمد مخالفة الحقيقة؟

-أؤمن بوجود عقد، غيرمكتوب بين القارىء والكاتب، قبل الخوض في العمل الأدبي، أننا بإزاء، عمل افتراضي.أنا لا أكتب رواية تاريخية، ولكن حتى الروايات التي تصنف تاريخية، فإن لها منطقهاالخاص، كروايات جرجي زيدان. ماذا قال لنا الإخباريون عن العباسة أخت الرشيد؟ لا شكأنَّه قليل. زيدان صنع رؤيته هو. قد يعتمد كاتب الرواية التاريخية، على ما يعينهعلى خلق عظم لرواياته، ولكنَّه يحتاج لكسوها باللحم، وهذا هو التخييل، وانحيازاتالكاتب. لو أخذنا مثالًا، عن كاتبين أرادا كتابة عملين عن ثورة الزنج في العصرالعباسي. سنجد أحدهما ينحاز للثائرين، والآخر يريد التأكيد على عظمة العباسيين،وقوة مفهوم الخلافة، وتحريم الخروج على الحاكم، ولا يرى في الثورة، إلاتمردًا.

ما هي أحب أعمالك إلىقلبك؟ ولم؟ وما هو العمل الذي تفكر فيه كثيرا ولم تكتبه؟

-لا وجود لأعمالمحببة أكثر لقلبي، ولكن اعمالا، ربما ظلمت اعلاميًا، وقراءة، كرواية جسر على نهرالأردن، والإنجيل المنحول لزانية المعبد.

متى يشعر الكاتببالتحقق؟ وإلى متى يظل الكاتب يكتب؟ هلهناك سن معين للإعتزال؟

-الأمر قد يختلف منكاتب إلى آخر، التقيت في أبو ظبي مؤخرًا، بكاتب حصل على البوكر، قبل سنوات، ويشعربالتحقق بكتابة رواية واحدة. بالنسبة لي، لا أشعر أنني قلت الكلمة الأولى في وجههذا العالم.
مدونة غلا الروح

إضافة رد
يشاهد التدوينه الآن   1 زائـر
أدوات الموضوع

مدونة=== (( دع مواضيعك وردودك بالمدونه تعبر عن شخصيتك الجميله )) ===مدونة



تاريخ اليوم PM 22-12-2024

الدعم الفني - 2023    

Powered by Blog glaroh.com . المدونه