08:47, PM 05-03-2024
|
#1
|
فلسطيني حـر
|
الأرنب الصامد في غزة!
مدونة غلا الروح
فازصديقنا السيناريست خالد خمَّاش، في مسابقة أوسكار ٣ للمبدعين العرب في القاهرة عنالسيناريو الطويل "وباعوا أنفسهم للشيطان". لكن لم يكن لدى خالد متسعًالفرح. تلقَّى الخبر، بعد تلقِّي جيرانه آل الفقعاوي في رفح، قنابل طائراتالاحتلال، فقضى منهم 13 شهيدًا.
خضتوخالد تجربة مبكرة، في عام 1997م، حوَّل نصًا لي عن عالم البيئة الفلسطيني سنا عطاالله إلى سيناريو بعنوان (سنا الأرنب البري). لم أعد أذكر الاسم، ولكن خالد ذكرنيبه، فسعدت بالاسم الجميل.
صورناالفيلم العتيد، الذي تولى خالد اخراجه أيضًا، في منزل والد سنا، المربي الراحلعيسى عطا الله في مدينة بيت ساحور. المصور المتطوع صديقنا جوزيف، عجب من المربيالمسن، عندما قدَّم لنا أبا العلاء، منحوتًا بأيدي مثَّال ماهر.
قالجوزيف (مصور الجزيرة الإنجليزيَّة الآن):
-عجيب،ولكنَّه لا يشبه أبو العلاء؟
*هلتعرف وجه أبو العلاء؟
-منمنا لا يعرف وجه أبو العلاء قريع!
أبوعلاءنا، عاش في المعرَّة قبل قرون، وما زال طيبه عابقًا. أما الآخر فهو رمز أوسلويفاقع، وفاكع. وبلغت فقاعته أوجًا، في مذكراته عن المفاوضات، مفكعًا لنا، متأكِّدًاأننا لا نقرأ، وإلَّا لأدركنا ذرى فقاعته وفريقه من فضائح تلك المفاوضات.
تخيَّلوامثلًا أنَّ قريع، كان مقتنعًا أنَّ الرئيس الأميركي كلينتون لم يكن فقط صديقهالشخصي، وإنما نديمه، الذي يطلب الانزواء به، ليروي للرئيس الأميركيِّ نكتًا، خصوصًاعن اليهود! أمَّا مجرم الحرب شارون، فكان يتبسط معه لما يجمعهما من رعي الأنعام.و"الأنام"!
أخبرنيخالد، عدنما هاتفته اليوم، أن شرائط الفيلم ما زالت لديه، في رفح، نجت في الحروبالماضية، لكن من يدري في هذه المأبدة.
مبروكلخالد خمَّاش، ورحم الله شهداءنا من آل الفقعاوي!
#خالد_خمَّاش
#رفحمدونة غلا الروح |
|
✿ |
|