08:21, PM 30-01-2024
|
#1
|
فلسطيني حـر
|
باقٍ في النصيرات!
مدونة غلا الروح
سألتإبراهيم خشَّان، عن أخبار عبد الكريم قرمان الذي يعش، مثل إبراهيم، ما يصفهاالأخير بـ "البهدلة".
لميكن عبد الكريم، طالبًا غزيًا محبوبًا، بعلاقات واسعة فقط، في جامعة بيت لحم وخارجالحرم الجامعي، ولكنَّه أيضًا ممن أدركتهم حرفة الأدب، مثل كثيرين من الطلبة،موزعين على زُمرٍ فصائليَّة. ما يلاحظ أنَّ المزمورين، تخلوا عن زمرهم اليساريَّةلاحقًا، بعكس زملائهم من حركة فتح.
أظنأنَّ عبد الكريم، وقد أكون مخطئنًا، نشط أو تعاطف أو جنح نحو حزب صغير منشق، عنالحزب الشيوعي الأردنيِّ، الذي تميَّز بقيادة متهافتة، تبحث عن نظام يقبلها، وعبرتسياسيًا، عن مواقف استسلامية، كما في تصريحات أمين الحزب العام فائق وراد في صيف1981م، التي وصلتنا في سجن جنين، باحتفاء صحيفة الأنباء، الناطقة باسم الاحتلال،وبدت على يمين تصريحات خالد الحسن، الرمز اليميني الأبرز في حركة فتج. أحرجتتصريحات ورَّاد، السجناء الشيوعيِّين بيننا.
أطلقتقيادة الحزب الشيوعي الأردني، على المنشقين:"الزمرة اليمينية" و"الزمرةالمنشقة"، و"الزمرة المرتدة". سُمُّوا أيضًا "السلافتة" (نسبةإلى زعيمهم فهمي السلفيتي)، أو "جماعة إميلي" (نسبة إلى السيدة اميلينفاع). في حين سَمُّوا أنفسهم: الكادر اللينيني.
سمىالمنشقون، قيادة الحزب: "التيار القومي" أو القيادة: "الانتهازيةوالشوفينية المغامرة".
صدرلعبد الكريم مجموعة قصصيَّة بعنوان: النبض، عن منشورات يسار الداخل، وأظنها هينفسها منشورات اليسار، التي أسسها الشاعر عبد الحكيم سمارة في قرية باقة الغربية،القريبة لقريته جت.
فيعام 1985م، لم يكن يتوجب للانتقال من الأراضي المحتلة عام 1967م، إلى الأراضي التيسبقتها بالاحتلال، سوى قطع الشارع الرئيس، الذي يفصل الباقتين؛ الشرقية والغربية،بشكل "رسمي" و"شرعي"، قطعت وصديقي ابن باقة الشرقية، الشارع،وسهرنا في ضيافة عبد الحكيم سمارة. بحثت معه الترويج لمجموعتي القصصية الأولى: مازلنا نحن الفقراء أقدر النّاس على العشق، ومنحني مجموعة كتب الشاعر نجيب سرور،الذي لم أكن قد اطلعت على تجربته، وإن كانت شهرته واسعه.
أرجوأن يكون عبد الحكيم، الذي امتاز بلحية جيفارية آنذاك، ما زال يتذكر طيب ضيافتهوالعشاء في مكتبته. انتقلنا ليلًا، إلى باقة الغربية، قرية أعزائنا من آل غنايم،وحضرنا عرسًا، زغردت فيه الأغاني الأممية، والبروليتارية.
قطعناوسط الظلام، الشارع، من باقة، لنأوى إلى شقيقتها الشرقية.
ردإبراهيم على سؤالي عن عبد الكريم:
"انقطعتأخباره عني خلال الأحداث. أعتقد أنَّه باق في النصيرات".
النصيراتتحت القصف والمطر!
#عبد_الكريم_قرمان
#إبراهيم_خشان
#عبد_الحكيم_سمارةمدونة غلا الروح |
|
✿ |
|