06:54, PM 22-12-2023
|
#1
|
فلسطيني حـر
|
الألم بلا لون والقبعات ألوان!
مدونة غلا الروح
قُدّرلرصفائي من جيل الثمانينات في مخيم الدهيشة، ورصفاء أرصفة المخيم الأكبر عمرًا،والأصغر سنًا، مَن رصفوا الشوارع المتربة تطوعًا، رؤية هزيمة الجولاني، دونأفراحهم، كما بالنسبة لأجيال الميديا، والميديا السوشال، كما حدث أمس، بخروج أصحابالقبعات الأرجوانية من غزة، يرقصون.
معتصاعد العمل الوطني في المخيم، وتهديد حركة جيش الاحتلال ومستوطنيه على شارعالقدس-الخليل (جزء استراتيجي من طريق ظهر الجبل في فلسطين)، زجَّت دولة الاحتلالبحرس الحدود ليخدم، للمرَّة الأولى في الأراضي المحتلة عام 1967م. يناظر حرسالحدود في دولة الاحتلال، كقوات معزَّزة تابعة للشرطة، أجهزة في الدول العربَّية،كالأمن المركزي في مصر، وسرايا الدفاع في سوريا (في زمنٍ ما) وقوات البادية فيالأردن، والحرس الوطني في السعودية.
تضموحدات حرس الحدود الشباب الأقل تعليمًا، إضافة إلى "أبناء الأقليات"والمقصود الشركس والدروز والبدو، من أبناء شعبنا.
ضعضعأبناء المخيم، جنود حرس الحدود، بالحجارة، والأفراح، حين هزج أبو ناصر أبو عجمية،وغنى في الأعراس، التي تحولت إلى فعاليات وطنية، يقمعها الاحتلال، ضد "مشمارقفول" وهو اسم حرس الحدود بالعبرية، والتواصل مع لجنة المبادرة الدرزية،التنظيم الوطني وسط الدروز، ومقابلة الزعيم الروحي لطائفة الموحدين أمين طريفلوضعه في صورة أشكال القمع، والتحرش بالبنات، التي يمارس الجنود المنتمين لطائفته.
فيأوراق تركها أبو فريد الأطرش، قبل رحيله، يصف اللقاء مع طريف، ووضعه في صورةممارسات الجنود.
معاستمرار النضال، وعدم سيطرة الاحتلال على شارع القدس-الخليل، باب المندب الخاصبالمخيم، دفعت دولة الاحتلال بوحدات من ألوية أخرى كجولاني وجفعاتي وغيرها، كان منالسهل على أولاد المخيم تمييزهم، من ألوان القبعات، الأرجوانية، والبنية،والبنفسجية، ونقاشات الأولاد التي لا تنتهي حول أهمية لابسيها العسكرية، فأهميتهاتعني الأهمية التي تضعها دولة الاحتلال لمقاومة الأولاد.
مشاهدالرعب، والخوف، والتردد، والهروب، كان يمكن ان يتسلى بها الأولاد، في ذروة القمع،والاعتقالات، وحظر التجول الذي يستمر أشهرًا، وهو على أنواع. لكن الأمر سيأخذدفعات غير متوقعة، خصوصًا عندما احتكر أبو جورج (ابن أبو ناصر) قرار السلم والحربفي المخيم، ولم يكن ذلك يكلفه سوى حجر، يغلق فيه حركة "الملاحة" في بابالمندب المؤدي إلى القدس.
امتازأبو جورج بعدم إيمانه بفضائل السماع، معززا فضائل الصمت، فهو لا يريد أن يسمع ولايتكلم، ويقرِّر حينما يريد.
ستقرِّردولة الاحتلال، فتح شارع آخر، لتأمين الجيش والمستوطنين، المعروف الآن باسم شارعالأنفاق، ولم تكن بالتأكيد مسألة سهلة، سيسميها إيال وايزمن المنهج الديكارتي.
*الصورةلزيارة وزير الحرب الاحتلالي موشيه أرينس لمخيم الدهيشة يوم 27/12/1983م، لتفقدقواته، عن صفحة خليل أبو عرام. قادة عسكر الاحتلال شغفون بالمصطلحات الفلسفية.مدونة غلا الروح |
|
✿ |
|