08:24, PM 12-12-2023
|
#1
|
فلسطيني حـر
|
نصرٌ مبكِّرٌ منتوش!
مدونة غلا الروح
بعدعام 1948م، لم يُرفع الآذان في مسجد النبي عكاشة، غرب مدينة القدس. أصبح المقامالمنسوب للصحابي عكاشة بن محصن، وفق الدين الشعبي الفلسطيني، إضافة إلى قبةالقيمرية، تحت سيطرة الاحتلال.
يفترضأنَّ قبة القيمرية المجاورة للمسجد، تضم عدة قبور لأفراد من عائلة القيمري، قاتلوامع صلاح الدين الأيوبي.
يقعالمقام والقبة، وسط حي لليهود الحريديم. أغلقت دولة الاحتلال المقام والقبة، وحولتساحتهما إلى متنزه صغير. واستخدمت بلدية القدس الاحتلالية، المسجد مخزنًا.
طوَّرالحريديم اليهود، تقليدا آخرويًا حول الموقع، باعتباره المكان الذي سيظهر فيهالمسيح بن يوسف، الذي سيبشِّر بالمسيح بن داود.
مشهدالمسجد بمئذنته الصامدة، كان حافزًا، لتعبِّر جهات احتلالية عن موقفها العدائي، فخُطعلى الجدران شعارات، مثل: "العربي الجيد هو العربي الميت". كان ذلكامتدادًا لاعتداءات سابقة على المسجد، مثل حرقه خلال انتفاضة البراق 1929م.
يبدوأنَّ موقف الحريديم من الموقع، واصل التطور، فاعتبروا القبة القيمرية، التي يعتقدأنَّها بنيت في الفترة الأيوبية، ويزيد عمرها عن ثمانية قرون، هي قبر بنيامين بنيعقوب.
تبنتجهات يهودية مقامات أبناء يعقوب الإسلامية، ونظمت طرق حج إليها. لم تكن القبةالقيمرية تدخل ضمن تصنيف العائلة اليعقوبية. يذكر أنه يوجد على الأقل مكانين فيفلسطين، يحظى بهما الأخ بينامين بقبرين هانئًا، لكن أراد الحريديم أن يكرموه بقبرثالث.
فيوباء الكورونا، وصعوبة وصول الحريديم إلى قبة راحيل في بيت لحم، انتبهوا أكثر إلىالقيمرية، وقبتها المستندة إلى ثمانية أعمدة، تمثل معمارا أيوبيا لافتا. ولكنهم لمينجحوا بالسيطرة عليها، بسبب رفض بلدية القدس الاحتلالية.
معبداية الاسراليزم على قطاع غزة، ظهر الحريديم، لينتشوا نجاحًا مسبقًا، في حربٍ لمتحسمها حكومتهم، ولا يحاربون ضمن جيشها، فخلعوا باب القيمرية، وأدخلوا إليها أدواتدينية، وكتبهم المقدسة، وجللوا قبور القيمريين، وثبتوا لوحة تعريفية، تشير إلىهوية المكان، باعتباره يخص الابن الأصغر للنبي يعقوب.
ارتفعتأصوات مهتمة داخل دولة الاحتلال، لطرد الحريديم من القيمرية، لكن الشهية لدمالغزيين، فوق أيَّة مهمَّة أخرى، حتَّى لو كانت فتح معركة مع من لا يشاركون فيمعارك دولة الاحتلال، وقد يكونوا وحدهم، من سيحقق نصرًا، بينما من حولهم ستُسمعأصوات الأنين.مدونة غلا الروح |
|
✿ |
|