01:10, AM 13-12-2024
|
#1
|
فلسطيني حـر
|
طبَّالون وزمَّارون!
مدونة غلا الروح
كان لدى محمد علي باشا، في شهر ذو القعدة 1248ه/1833م، ما يشغله، رغم متاعب حملته على الشام، واقلاق فلاحي فلسطين، الرافضين لمشروعه الإصلاحيِّ، لراحته، بغباء مستحكم في البلاد وناسها.
أمر الباشا: "تَقَدَّم بعض الطبَّالين والزمَّارين في السن واستبدالهم بغيرهم".
قد يكون، قرار الباشا، إجراءً روتينيًا، فلا طبَّال ولا زمَّار، يمكن أن يظلَّ طبَّالًا وزمَّارًا للأبد. لم يخبرنا أحد بمشاعر المقالين، وردود أفعالهم.
يمكن أن نتوقع، أنَّهم أبدوا غضبًا وزعلًا، وشعروا بالخذلان، وربَّما منهم من دخل في اكتئاب ما بعد الوجاهة الحكوميَّة، حتى لو كانت بمستوى الطبل والزمر.
لم يطوِّر طبالو شرقنا وزماروه، تراكمًا، لاستيعاب صدمات الاستغناء عنهم، ومثل طبالي زمان وزمَّاريه، اعتقد طبَّالو زماننا وزمّاروه، أنَّ لديهم القدرة على التطبيل والتزمير إلى ما نهاية، وأنَّه لن يأتي وقت سيئنون فيه، يشكون خذلان القيادة الَّتي طبَّلوا لها وزمروا!
مثال التلفزيون السوريَ الرسميِّ، والقيادة القومية لحزب البعث، ورئيس الحكومة، ورئيس مجلس الشعب، وحتى الرفيق أيمن زيدان!
#التلفزيون_السوري
#أسامة_العيسةمدونة غلا الروح |
|
✿ |
|