06:26, PM 22-10-2024
|
#1
|
فلسطيني حـر
|
الشجر ينذر بخراب الدول!
مدونة غلا الروح
في القدس، قصصالأشجار لا تنتهي، منها شجرة البطمة التي أسطرها النّاس، ولم تكن البطمة الوحيدةالأسطورية. في الصورة شجرة البطم بالقرب من بركة ماملا، عن لوحة المهندس وعالمالآثار الإيطالي أرماتا بييروتي، الذي رسم بركة مأمن الله (ماملا) والمقبرة المحيطة بهاعام 1858م، قبل بدء الخروج من أسوار بلدة القدس القديمة. تظهر في الصورة أيضا قبةالكبكية. شارك قبل سنوات في تنظيفها، مع مجموعة متطوعين بإشراف الشيخ رائد صلاح.
توضح الصورة، أنَّالبطمة كانت معلمًا على الطريق إلى ماملا، وقد يكون هذا ساعد على أسطرتها، وحالدون قطعها، لتوسعة الطريق. تصف بيرتا سبافورد ويستر، في مذكراتها عن المستعمرةالأميركيَّة (الأميركان كولني) أنَّ موقع البطمة، استخدم لتنفيذ أحكام الإعداموقطع الرؤوس العثمانيَّة.
يخبرنا الراحلالدكتور توفيق كنعان، رائد البحث الفلكلوري في فلسطين، عن ما وصفه اعتقاد عام، أنَّهعندما تُقطع هذه الشجرة، أوّ تذبل سيزول الحكم التركي من فلسطين، هل قطع الرؤوس منأسباب الاعتقاد؟ يبدو أن السلطات العثمانيَّة صدَّقت الخرافة، وصلنا، تواترًا، أنَّجهودًا بُذلت للحفاظ علي الشجرة، وأُحيط جذعها بأذرعٍ معدنية، وودعمت أغصانها بدعاماتخاصَّة.
جفَّت البطمة خلالالعام الأخير من الحرب العالمية الأولى، وبعد ذلك بقليل احتل الجيش البريطانيِّ القدس،منهيًا 400 عامًا من الحكم العثمانيِّ للبلاد. وترجل الجنرال اللنبي، مشًيا إلىالقدس القديمة، "احترامًا" لقدسيتها، مقدمًا الاحتلال هدية الكريسماس، للبريطانيِّين،معلنا ما سمَّاها انتهاء الحروب الصليبيَّة، فرد عليه أحمد شوقي بقصيدةٍ عصماء.
يبدو أن بركة ماملا، من خلال بطمتها، لم تشأ إلَّاأن تكون شاهدًا على فصلٍ مأساويِّ، من تاريخ القدس وفلسطين، وبعد سنوات، لم تكنبحاجة إلى شجرة، أوّ إلى أي رمز، لتشهد على الوضع الأكثر مأساوية في تاريخ الشعبالفلسطيني الحديث، أي النكبة.
*بالمناسبة، يُنشربين الحين والحين، كما يحدث الحين، أن نتنياهو، يسكن في منزل الدكتور كنعان. نشر"معلومات" خاطئة مُشكلة. منزل الدكتور كنعان المغتصب في المصرارة، وليسفي شارع غزة. ليت روَّاد تفاهة الفيس، يهتمون بإرث كنعان، بدلًا من تداولالمكذوبات.
#توفيق_كنعان
#بركة_ماملا
#ملاعين_القدس
#أسامة_العيسةمدونة غلا الروح |
|
✿ |
|