مدونة غلا الروح - Blog

Register

أنت زائر : تستطيع الآن إنشاء موضوع والرد بدون تسجيل ..

 يتم تثبيت التدوينات المميزه والجاده للزوار

العودة   مدونة غلا الروح > مدونات غلا الروح العامه > مدونات المواضيع الاسلامية -Islamic Section
مدونات المواضيع الاسلامية -Islamic Section لكل المواضيع الإسلامية المتعلقة بديننا الحنيف
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09:03, PM 12-11-2023   #1

المعتصم بالله

مدون مجتهد
المشاركات: n/a

افتراضي حسر الفرات ، رد على تساؤل

مدونة غلا الروححسر الفرات ، رد على تساؤل

( ملاحظة : هذه مقالة فقط هي رد على تساؤل لأحد الإخوة على الفيس ، وموضوع حسر الفرات موجود في مقالات كثيرة أخرى على المدونة لمن أراد تفصيلاً في ذلك )
في مسألة حسر الفرات أخ كريم لنا هو الأخ نادر كتب في تعليقه - سيدي انا اقدر مجهودك و اعوذ بالله ان اقلل من احد لكن ما دعاني الى الكتابه هو مصادمة ما كتبته لثوابت لا تقبل النزاع و لا مكان للبحث في ضدها ليس من منهجي الاعتراض او الجدال المجرد لكن عندما يكون الأمر متعلق ببديهيات تتفق عليها كل الشواهد فان هذا ليس جدال و انما يتوجب البيان و الايضاح )
هذا التعليق موجود بنفس المذكور سابقاً في أحد مقالات حسر الفرات هنا .. والحقيقة استوقفتني فيه كلمة بديهيات ... أي أن كون الفرات يراد به نهر الفرات في العراق يعتبر من البديهيات التي لا تقبل غيرها فهي ما درج على فهمه القدماء والمحدثون .
هذا الأمر جعلني أضيف هنا مقالة جديدة أناقش من خلاله فكرة مهمة جداً لا بد أن ننتبه إليها خلال فهمنا لنصوص الكتاب والسنة ، وهو أن يجب أن نفرق في الدرجة والرتبة والفهم بين الوحي وبين فهمنا للوحي ..
فأحاديث حسر الفرات هذه قام بعض علمائنا جزاهم الله خيراً بشرحها بعد قرون من ذكر النبي عليه السلام لها ، وقد شرحوها بحسب ما لديهم من علم .. وهم انفسهم لم يقولوا ان اجتهادهم وفهمهم لا يحتمل غيره ... بل بذلوا وسعهم في الفهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من اجتهادات التي تحتمل غيرها بلا شك بحسب ما يؤتى الإنسان من سعة أو فهم .
أنا هنا سأضطر لطرح الحديثين المهمين في الموضوع وأقوم بمناقشتهم من جديد وبطريقة تفكيكية لنلحظ هل ما وصل إليه القدماء من فهم للحديث هو مسلمة أو بديهية لا تقبل غيرها أم لا ... وبيان ذلك في البنود التالية .

أولاً : الأحاديث الواردة في الباب .
روى البخاري في صحيحه في كتاب الفتن ( 8 / 100 ) باب خروج النار ، و مسلم في كتاب الفتن ( برقم 2894 ) باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو .
و في رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً . ) نفس المراجع السابقة ، ورواه أيضاً أبو داود ( برقم 4313 ) والترمذي ( برقم 2572 ) .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب ، فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . رواه حنبل بن إسحاق في كتابه الفتن ( ص 216 ) بسند صحيح .
هذه أبرز الروايات المطروحة في مسألة حسر الفرات ، وهنا نقف مع مفردات الحديث واحدة واحدة ...
ثانياً : المعنى العام لمفردات الحديث .
- يحسر الفرات عن ... أي يكشف الفرات عن جبل من ذهب .. إذا ماء الفرات هو الذي يكشف عن جبل الذهب ، وهناك رواية عند مسلم ينحسر لكن أكثر الروايات جاءت بلفظة يحسر .. لذا لفظة ينحسر إما توضيح من الراوي أو تصحيف منه لأنها مخالفة للروايات الأخرى عند باقي الأئمة . وهنا يجب أن ننتبه إلى أن يحسر عن تحمل معنى واضح بأن الماء القوي يكشف خلال سيره عن الذهب من بين الرمال ، لذا البعض يتصور حتى تتحقق هذه العلامة أن يغير نهر الفرات مجراه فيشق طريقه في الرمال حتى يكشف عن الذهب تحتها .. أما ينحسر عن فمعناها أن الماء ينحسر وينضب فيترتب على ذلك ظهور جبل الذهب .
- عندنا كلمة الفرات ، وهذه الكلمة هي سبب الإشكال والبديهية عند البعض بأن المراد بها نهر الفرات ، حيث اعتبروا أن أل فيها للعهد ، ولا يوجد معهود في ذلك الزمان إلا نهر الفرات في العراق ... وحتى يومنا الحاضر ... وخلال متابعتي لكل شروح الحديث المعروفة سواء شرح النووي لمسلم أو ابن حجر للبخاري أو شرح القسطلاني أو العيني أو السيوطي لابن ماجة وجدت أن الموضوع تناولوه باقتضاب شديد لأنهم يشرحون حديثاً في سلسلة حديثية طويلة ، لذا كانت كلمة نهر الفرات هي الدراجة عندهم في الشرح لأنها المتبادر للذهن وهي المعهود الوحيد الموجود أمامهم .. لكن لم ينتبهوا إلى أن النبي عليه السلام قال الفرات ولم يقل نهر الفرات ، والفرات لفظة قرآنية يراد بها الماء العذب يقول الله سبحانه وتعالى : (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا (53( ففرات هنا صفة للماء شديد العذوبة ... ولا يقصد به نهر بعينه ، وإنما تسمى نهر الفرات بهذا الاسم لوجود هذه الصفة في مائه .. لكن كل ماء شديد العذوبة هو ماء فرات ... النبي قال الفرات ولم يقل نهر الفرات ، فلماذا نعتبر أل التعريف هنا للعهد وليست للجنس ، بمعنى يحسر الماء العذب عن جبل من ذهب ، ولماذا حملناه مباشرة على نهر الفرات في العراق ، هل هناك دليل على حمله هذا المحمل من سنة رسول الله .. لا يوجد أي دليل .. بل صيغة حديث النبي تأبى ما يطرحه العلماء ، لأن النبي عليه السلام يقول يحسر الفرات .. بمعنى أن الماء العذب هو الذي يكشف عن الذهب تحت الرمال بعد حصول السيول العارمة من خلاله .. وهذا هو المعنى المتبادر .. لكن أن نقول أن نهر الفرات ينضب ويجف حتى نرى جبل من الذهب تحته ، فهذا كلام من الناحية الواقعية غير متصور ، لأن فرات العراق الآن لو نضب فإنه سينكشف عن طمي كثير جداً وكثيف جداً يحول دون كشف ما تحته .. فهذا هو المتصور من الناحية الطبيعة للحدث ... لذا حاول البعض ان يوفق في المسالة لتنسجم مع الواقع فقال أن النهر يغير مجراه حتى يكشف عن الذهب ضمن المجرى الجديد .. وهذا التوفيق جر إليه هذه البديهية عند البعض على أن كلمة الفرات من رسول الله يراد بها نهر الفرات في العراق ، لكن لو فهمناها على أصلها أنها الماء العذب الذي تجود به السماء في مرحلة سيول عارمة تكشف في الرمال عن جبل من ذهب أو جزيرة من ذهب أو كنز من ذهب .. فهذا المعنى هو الأقرب للعقل .
- كلمة جبل من ذهب هنا لا يراد بها الجبل المعهود ، بل يراد بها كثرة الذهب ، لذا ذكر كثير من شراح الحديث انه يحتمل ان تكون نقوداً أو تبراً أو قطعاً ذهبية لكنها تكون كثيرة جداً كأنها لو جمعتها كانت كجبل من الذهب ، وهذا هو الصحيح في المسألة وليس ما يتبادر في أذهان الكثيرين أنه جبل لأن ذلك مخالف للعقل ولطبيعة الذهب في الأرض وللطبيعية الجيولوجية ولمفردات الحديث التي تشير إلى أن كل فرد يتصور أنه يستطيع أن يأخذ منه ، يقول العيني : (فَمن حَضَره فَلَا يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا هَذَا يشْعر بِأَن الْأَخْذ مِنْهُ مُمكن بِأَن يكون دَنَانِير أَو قطعا أَو تبراً ) ([1]) ويقول ابن حجر : ( وَتَسْمِيَتُهُ كَنْزًا بِاعْتِبَارِ حَالِهِ قَبْلَ أَنْ يَنْكَشِفَ وَتَسْمِيَتُهُ جَبَلًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى كَثْرَتِهِ ) ([2]) ويوافق هذا المعنى أن كل واحد يتصور أن يأخذ منه مما يشير إلى أنه عبارة عن كميات من الذهب كثيرة جداً منثورة في مساحة واسعة تكشف عنها السيول مرة واحدة مما يحرك الناس في تلك المناطق للاقتتال عليها ضمن مراكز نفوذ أهل المنطقة .
ثالثاً : نظرة تفكيكية للحديث .
بداية لا بد أن ننتبه أن شراح الحديث لكتابي مسلم والبخاري لم يشغلوا أنفسهم كثيراً في الحديث ، وما وصلنا عنهم هو عبارات مقتضبة جداً .. ووجه الإشكال الأكبر هو أنهم اعتبروا أن أل التعريف في كلمة الفرات هي أل العهدية ، ولا معهود لديهم إلا نهر الفرات .
لكن لماذا لم يقل النبي عليه السلام نهر الفرات ؟ واقتصر على كلمة فرات ، والصحابة والمستمعون يعلمون أن الفرات هو الماء العذب ، ولماذا لم يسلك النبي كمنهجه في البيان وسائل تعريفية لصحابته ليبين لهم الفرات المقصود بإشارته نحو العراق أو قال الفرات الذي بالعراق ؟ أو نحا بيده باتجاه العراق ، فالنبي الأكرم في أكثر أحاديثه خاصة في الفتن والملاحم كان يستخدم وسائل إيضاحية أو تبيين للمراد إذا كان غير مفهوم لصحابته ، فليس كل الصحابة يعرفون نهر الفرات في العراق .. وليست الثقافة القديمة كثقافة العصر .
كذلك لماذا نعتبر أن أل التعريف بكلمة الفرات هي للعهد وليست للجنس ، أي بدلاً من حملها على نهر الفرات ، لما لا نحملها على سيول الماء العذب ، فاللفظة قرآنية ومعلوم أنه يراد بها المياه العذبة دون تحديد ؟
ولماذا نحاول أن نصطدم مع الطبيعة والواقع في فهمنا بقولنا ينضب نهر الفرات ويجف ، والمعلوم انه في هذه الحالة لا يكشف عن ذهب لأن ما يخلفه تحته من تراب الطمي يكون كثيفاً جداً وكفيل بأن يخفي ما تحته لا أن يكشفه .
وبالمقابل اعتبارنا أن الفرات هو السيول القوية التي تحسر التراب في عمق الصحراء لتكشف ما تحته من معدن الذهب على مساحة واسعة هو أقرب للواقع والمنطق والجيولوجيا ..
كذلك لم نلحظ تواجد للذهب في تراب أرض العراق وبالقرب من الفرات ، وبالمقابل نجده متوافراً في جزيرة العرب بشكل ملحوظ ، فلماذا نحمله على العراق والشام ونترك الأقرب لرسول الله ولصحابته الكرام .
كذلك لماذا نغاير من فهمنا للغة العربية ونفهم كلمة يحسر عن التي تفيد في أصل اللغة معنى ( يكشف عن) ونفهمها بمعنى ينحسر أي ينضب .. فنخالف حتى لفظة الحديث الصريحة . ولا يحسر الفرات عن الذهب إلا إذا كان سيولاً عارمة تصيب منطقة لم تصبها من قبل فتكشف عما تحتها من كنوز .. فهذا هو المعهود في البحث عن الذهب وهو استخدام الماء ليذيب الرمال ويكشف ما تحتها ، وهذا متصور في السيول القوية أكثر من تصوره في نضوب نهر الفرات الحقيقي .
شراح الحديث القدماء تناولوا الحديث باقتضاب ضمن سلسلة حديثية مطولة كصحيحي مسلم والبخاري ، ولا يعني إيجازهم أن ما وصلوا إليه هو بديهية من البديهيات ، فهذا ما لم يقولوه بأنفسهم ، بل المتأمل بالحديث بتأني يجد ان الحديث يأبى الفهم التقليدي له ويرشد إلى معاني أخرى .
رابعاً : قرينة محتملة تؤيد ما ذكرت .
النبي الكريم تحدث عن كنز يكشفه الماء العذب الفرات وحسب اجتهادي السيول الضخمة التي تفتح المجاري القديمة البائدة عبر التاريخ ، والناظر لخارطة الجزيرة العربية يجد عدداً مهولاً من الأودية الجافة في كل بقعة منها .. وجزيرة العرب خاصة بالقرب من الحجاز مليئة بمعدن الذهب تحت ترابها ... والسيول الضخمة خاصة إذا كانت غير معهودة كفيلة يتغيير حتى خارطة المجاري القديمة نحو مجاري جديدة تكشف ما تحت التراب فيها ...
هنا النبي عليه السلام تكلم عن حديث آخر يشير إلى ذات الفكرة لكن بشكل آخر يقول النبي عليه السلام : «يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ، كُلُّهُمُ ابْنُ خَلِيفَةٍ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ» - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ فَقَالَ - فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ " ([3])
إذاً في حديث الفرات بين النبي أنه يكشف عن كنز ، وهنا قال النبي يقتتل عند كنزكم .. وكنزكم يخاطب بها الصحابة وأهل الجزيرة العربية حتى قبل فتح العراق مما يشير إلى أن الكنز يخص بلادهم .. والنتيجة في الحديثين واحدة ..حيث الاقتتال ولا يصير إلى أي واحد منهم ... إنها مواصفات واحدة لذا ذكر ابن حجر هذا الحديث عند شرحه لحديث حسر الفرات وقال بعده : (وَقَدْ أخرج بن مَاجَهْ عَنْ ثَوْبَانَ رَفَعَهُ قَالَ يُقْتَلُ عِنْدَ كنزكم ثَلَاثَة كلهم بن خَلِيفَةٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي الْمَهْدِيِّ فَهَذَا إِنْ كَانَ الْمُرَادُ بِالْكَنْزِ فِيهِ الْكَنْزُ الَّذِي فِي حَدِيثِ الْبَابِ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا يَقَعُ عِنْدَ ظُهُورِ الْمَهْدِيِّ وَذَلِكَ قَبْلَ نُزُولِ عِيسَى وَقَبْلَ خُرُوجِ النَّارِ جَزْمًا ) ([4])
فالشاهد في الحديث هنا أن الخطاب موجه للمستمعين من الصحابة ونسبة الكنز لهم مما يشير إلى أنه في أرضهم ، ومواصفات الحدث متشابهة تماماً مع مواصفات الحدث في حديث حسر الفرات ، فإن كان الحديثين يرمزان لنفس الحدث ففي هذه الحالة سيكون الفرات في جزيرة العرب وليس في العراق والشام .
خامساً : خلاصة .
1- بالنظر لحديث حسر الفرات نجد أن الطبيعة وطبيعة الألفاظ المستخدمة ككلمة يحسر عن تفيد إلى أن الماء يكشف عن ذهب مغمور في التراب ولا تشير إلى نضوب الماء وظهور الذهب تحته كما فهم البعض ، والمعلوم أن نهر الفرات نفسه لو نضب فلن نجد تحته إلا طبقة كثيفة من الطمي على مر العصور ، وإنما الذي يكشف عن الذهب هو الماء الجاري الذي يذيب طبقة الأرض من التراب ويبقى تحته الذهب ينجلي وينكشف بسبب الماء .
2- النبي عليه السلام من منهجه البيان ، وفي هذا الحديث استخدم لفظة الفرات ولم يذكر كلمة نهر ولم يشر نحو العراق ، أو لم يشر بيده للجهة المقصودة كعهده مما يشير صراحة إلى أن الفرات يراد به معناه القرآني وهو ماء السماء شديد العذوبة ، ولا يراد به نهر بعينه .
3- شراح الحديث إنما تناولوا الحديث باقتضاب فأسقطوه على أوضح معهود لديهم ، ونقول لما لا تكون أل التعريف للجنس أي للماء العذاب وليست للعهد لنسقطها على نهر بعينه .
4- المعلوم أن أرض جزيرة العريبة معهود فيها أنها تحوي الذهب تحت ترابها وهناك مناجم لاستخراجه وذلك بخلاف الشام والعراق ، لذا تصور الذهب في محيط نهر الفرات هو مخالف للواقع ، أما تصوره في جزيرة العرب فهو مطابق للواقع .
5- حديث اقتتال الثلاثة يعتبر قرينة قوية مرشدة للمراد بالفرات وذهبه وكنزه ، واعتبار أن السيول الجارفة من الفرات أي الماء العذب كاشفة للكنز اولى من اعتبار نضوب نهر الفرات لأنها أكثر منطقية .
سادساً : كيف وصلت لهذا الاجتهاد .
بصراحة لا علاقة لكل ما كتبته هنا من دراسة تفكيكية في وصولي للنتيجة الأخيرة التي وصلت إليها وهو أن الفرات المقصود هو مجرى مائي قديم اندثر في جزيرة العرب وأن السيول المائية ستحركه هو وغيره من المجاري الأخرى في وضع مطير وتكشف عن جبل الذهب ..
فهذه النتيجة في الأصل لم تكن تخطر على بالي أبداً ، لكن خلال دراسة تاريخية واسعة لا علاقة لها في الموضوع هي التي كشفت لي هذا السر بقرائنه الكثيرة التي لم أذكر شيء منها هنا لأن الموضوع برمته عبارة عن فتنة لها أوانها ، فما ذكرته فقط هنا هو القليل في الموضوع من خلال سياق الأحاديث وتفكيكها فقط ، وإلا فالموضوع بل تحديد المكان بدقة له قرائنه وأدلته الكثيرة عندي .. لكن ليس أوانها الآن ، و الموضوع ساقه الله إلي خلال دراسة ليس لها علاقة بموضوع الفتن والملاحم وله أدلته وقرائنه الخاصة غير المذكورة هنا ... أما ما اذكره الآن فقط فهو تهيئة البعض لكي يغير تصوراته عن مسألة حسر الفرات عن جبل من ذهب بأنه يراد به نهر الفرات في العراق ... بل الموضوع برمته لم يخرج من جزيرة العرب .. والأدلة عندي وصلت لدرجة القطع في المسألة ، ولكل حادث حديث بإذن الله .
مدونة غلا الروح

إضافة رد
يشاهد التدوينه الآن   1 زائـر

مدونة=== (( دع مواضيعك وردودك بالمدونه تعبر عن شخصيتك الجميله )) ===مدونة



تاريخ اليوم AM 27-07-2024

الدعم الفني - 2023    

Powered by Blog glaroh.com . المدونه